رواية باسم : {{ الغريب }}

{{ بسم الله الرّحمان الرّحيم }}
توفيت والدته لقد سمع هذا الخبر بينما هو جالس على مكتبه يقوم بعمله ...
لسبب ما لم يفاجئ بهذا الخبر لأنّ أمّه لم تكن تعيش مع بايّة حال وهو رجل اعزب يراها فقط في ايّام العطل
ذلك لكونها في دار العجزة ... ليس لانّه ولد عاق تركها هناك بل دخله الّذي يجنيه من عمله لا يكفيه لكي يسدّ حاجاته و حاجاتها و تكاليف علاجها
بالاضافة الى ذلك هي الّتي اصرّت على الذّهاب هناك لانها تجد الرّاحة هناك مع من هم في سنّها الطّاعن,
طلب من المدير الّذي لم يرقه الامر اجازة وانطلق نحو وسط المدينة قاصدا امّه الميتة
لقد كانت الحرارة شديدة فقد استقل حافلة و قد نام طول الطّريق الى هناك ...
عند وصوله للدّار استقبله الحارس وقد كان ثرثارا ازعجه ذلك لكنه تغاضى عن الامر و عندما نادى عليه مدير دار العجزة ...
دخل ثمّجلس نظر اليه ذلك المدير نظرات مريبة ظنّمن خلالها انّه سيبدا بمعاتبته لكنّه اطلق تنهيدة وقال له : أطال الله في عمرك يا بني
لم يتأثر كثيرا بل لم يتأثّر البتة . نادى المدير الحارس ليرشده نحو جثّة امه أثناء الطّريق كان الحارس يثرثر و لا محال لاسكاته
بعد لحظات دخلوا الغرفة التي تحوي جثّة أمّه ...
كان هناك داخل الغرفة ثلاثة اشخاص هو و الحارس و امراة كانت تضع ملاءة على فمها و كانها مصابة بمرض ما ...
اقترب من الجثة شيئا فشيئا , قال الحارس: اتريد رؤيتها , اجاب بدون تفكير : لا .
ساله الحارس بعفوية: لماذا ا؟, لقد كان الحارس يريد اجابة على سؤال حتّى هو لا يعرف جوابه.
فاجاب : فقط لا , لا اعرف لماذا؟ , االحارس حسنا اتريد شرب القهوة قال : نعم من فضلك.
بعد شرب القهوة بهنبهة اتت مجموعة من الشيوخ و العجائز جلست على الكراسي محيطة بجثة المرحومة
استغرب منهم سال الحارس عنهم فعرف انهم اصدقائها في الدّار ...
م يكونوا يندبون او يصرخون على فراقها بل كانوا يتاملون وجهها بعد ان نزعو الغطاء عنه
كان هو جالس في الخلف يراقبهم و قد دب منظرهم هذا فيه قليلا من الرّعب سال الحارس بعد صمت طويل: متى توفيّت ؟
الحارس : اليوم. قال : اليوم؟ اليس من المفترض ان تدفن بعد ثلاثة ايّام . الحارس : بلا لكن الحرارة عالية جدا هنا و يجب دفنها لكي لا يتعفّن جسدها
قال: حسنا . عاد يتامل اصدقائها العجزة و قد بدا التعب عليه و اخذ يغلق عينيه شيئا فشيا حتى نام ....
استيقظ على صوت الكراسي الّتي زحزحة منبهة لوقوفهم خرجوا واحدا تلو الاخر ينظرون اليه نظرات مريبة لم يفهم منها شيئا
قال له الحارس : هياّ بنا لقد وصل الحمالون سنذهب الان لدفنها
نهض و قد عدّل من هندامه او انطلقو نحو القبرة الّتي عرف انه يجب لوصولها قطع مسافة طويلة ....

حسنا انا لن اكملها بعد لكن اخبروني برايكم ان اعجبتكم اكمل و ان لا لن اكمل
شكرا في امان الله

» الصابون الغريب